المشتريات

0 كتاب - $0.00

default logo

معلومات الكتاب

مخفض!

الثورة الفرنسية (2)

السعر الأصلي هو: $5.39.السعر الحالي هو: $4.39.

تستمر الحرب، وهي أصل جميع الانحرافات، جميع التواءات المثل الأعلى لعام 1889م وليس من رجل تبنّى ولا من جماعة تبنّت إزاء الحرب موقفاً ثابتاً. لا دانتون الذي طالب بالحدود الطبيعية قبل أن يبحث بدأب عن المفاوضات، ولا روبسبيير الذي آل نفاذُ بصيرته في ربيع ٩٢، إلى الفتور المقصود في ربيع ٩٣، ولا «كارنو» الذي تخلّى في تيرميدور عن الحدود «الجغرافية» التي قال بها في السنة السابقة. ذلك أن الحرب تؤدي إلى تحول في المجتمع وإلى مجيء مِلاك جديد. فإلى شرائح البرجوازية القديمة التي أضعفها التضخّمُ أو توقّفُ التجارة، انضمّت جماعات جديدة اغتنت بتعهدات الحرب والتسلح أو بالمضاربة. إن جزءاً من الطبقة السياسية ارتبطت بهذه الجماعات وتحدّدت على خطّ يتضمّن النصر «وفيما وراء خطوط الفصل الاجتماعي هذه، شدّت الحربُ أواصر الأمة الكبرى» في مركّب من الأهواء والأحلام والرغبات. لا بد من إرضاء جميع الناس.

لقد دفع دانتون رأسه ثمناً للبحث عن حلّ لم يكن سوى تسوية. وفقد روبسبيير رأسه لأنه لم يرسم أي منظور. ذلك أن الحرب، من جهة أخرى، أورثت الإرهاب الذي يبعث على تلاقي رفض الرافضين. فالفلاحون يكرهون المصادرات، والبرجوازيون يتوقون إلى التنعّم بالحياة، والشعبُ لم يعد يرضى أن يهب أبناءه لطنابر الموتى.

الصفقة المبُرمة في تيرميدور رهان على المستقبل: هل تسمح الانتصارات بصلح المنتصر؟ بهذا الشرط يمكن أن تُرسّخ المنافعُ المكتسبة ويُلبى التوق إلى الانفراج.

لكن المعاصرين لم يعوا مثل هذا الإحراج. فبالنسبة إليهم، لم تضع الأوهام جميعها.

الوصف

عنوان الكتاب: الثورة الفرنسية – الجزء الثاني
الإصدار المتوفر في المكتبة : نسخة اليكترونية.
صفحات الكتاب : 358 صفحة .
المؤلف : فرانسوا فوريه وديني ريشيه