الوصف

تَـــنَــوَّعَـتْ مقاصِدُ الشعرِ العربيِّ بينَ الفخرِ والغَــزَلِ والرِّثَــاءِ والهِجاءِ والحكمةِ والفلسفةِ، والوصفِ والنقدِ وغيرِها مِن مقاصِدَ تناولتْ شَــتَّى مَناحِي الحياةِ. وقد انعكسَ تَـمَـكُّـنُ الشعراءِ العربِ من ناصيةِ لُــغَـتِــهِمْ علَى إِحكامِ بناءِ القصيدةِ، وسَبْرِ أغْوارِ اللغةِ باقـــتِــدارٍ، ونَحْتِ المعاني ببلاغةٍ وفصاحةٍ، ظهرتْ بجلاءٍ في شِعْرِهِمْ العبقريِّ. وكان الشعرُ العَمُودِيُّ المَوْزُونُ المُـقَــفَّى هو وسيلتهم للتعبير عمَّا يجيشُ بصدورِهِم مِن فِكرٍ وفلسفةٍ.
ينوه المؤلف في هذا الكتاب عن الشاعرِ وعصرِه، وتاريخِ مولِدِه، وتاريخِ وفاتِه – إِنْ تَــوَفَّــرَ ذلك – بدونِ تقصيرٍ أو اسهابٍ، في نبذةٍ صغيرةٍ، وذلك وفـــقًـا للمعلوماتِ المُتاحَةِ عنه.

كما يشرحِ بعضِ المفرداتِ التي قد تبدُو غامضةً للبعضِ مِنَّا، حتى يَـتَـحَقَّـقَ أكبرُ قدرٍ مِن الاستفادةِ بمحتوياتِ الكتابِ.
وكان الاختيارِ يَدْعَمُ ثقافةَ القارئِ، في شتى أغراضِ الشعرِ. وراعيْتُ عندَ الاختيارِ تَجَــنُّــبَ ذِكْرِ شعراءَ بعَيْنِهم ..